ودع الأهلي كأس مصر على يد مضيفه حرس الحدود بعد سقوطه أمامه بهدف نظيف مساء الأربعاء على ملعب المكس في الإسكندرية في دور الستة عشر من المسابقة.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 73 بواسطة أحمد عبد الغني مهاجم حرس الحدود.
بهذه النتيجة يخرج الأهلي من منافسات كأس مصر مبكرا للعام الثاني على التوالي بعد خروجه العام الماضي على يد بترول أسيوط، فيما حقق حرس الحدود فوزه الأول على الأهلي في تاريخ مواجهات الفريقين التي انتهت 13 منها بفوز الأهلي وتعادل الفريقين مرة واحدة.
ونال أبو تريكة القسط الأوفر من تشجيع جماهير الأهلي التي أرادت تعويضه عن تعرضه لهجوم جماهير الإسماعيلي في لقاء السبت الماضي في الدوري الممتاز، لكنه خرج في الشوط الثاني في تغيير من جوزيه الراغب في تعويض الهدف.
بدأ الأهلي اللقاء بأسلوب هجومي وكرات عرضية من الجهتين اليمنى واليسرى لكن الخصورة غابت عن هجماته لعدم اكتمال الجمل التكتيكية للفريق داخل منطقة جزاء حرس الحدود وقبل لعب اللمسة الأخيرة.
ورغم الاندفاع الهجومي للفريق الأزرق – الذي ارتدى زيه الاحتياطي – جاءت أول فرص اللقاء بواسطة محمد فوزي لاعب الحدود في الدقيقة 11، ولعب إسلام الشاطر ظهير الحرس كرة ساقطة داخل منطقة جزاء الأهلي مرت من الجميع ووصلت إلى لاعب الحدود الذي سددها في سماء الإسكندرية بدلا من المرمى.
ولجأ لاعبو الحدود للتسديد من خارج منطقة الجزاء فأطلق أحمد عيد عبد الملك تسديدة أرضية قوية أمسكها رمزي صالح، قبل أن يتألق الحارس في إبعاد تسديدة هائلة من الزاوية اليسرى لأحمد عبد الغني.
وفي الشوط الثاني كان الأهلي هو الباديء بالخطورة عن طريق محمد أبو تريكة في الدقيقة 53 الذي لعب رأسية قوية مقابلا عرضية زميله سيد معوض من الجهة اليسرى على يمين حارس الحدود الذي أنقذ مرماه من هدف رغم اندفاع الكرة في الاتجاه العكسي لحركته.
وأجرى البرتغالي مانويل جوزيه مدرب الأهلي تغييرا تكتيكيا في الدقيقة 63 بالدفع بالمهاجم أحمد حسن "دروجبا" بدلا من الظهير الأيمن أحمد صديق.
وفي الدقيقة 66 أهدر فلافيو فرصة التسجيل عندما تلقى كرة عرضية من سيد معوض هيأها له أبو تريكة بلمسة سحرية أمام نقطة الجزاء فسدد المهاجم الأنجولي الكرة إلى جوار القائم رغم عدم مضايقته بواسطة المدافعين.
ونجح الثنائي الحدودي عيد عبد الملك وعبد الغني في التفوق على ثنائي الأهلي شادي محمد ووائل جمعة في لقطة الهدف.
وتغلب عبد الملك في سباق سرعة على شادي في الجبهة اليمنى ولعب كرة عرضية أرضية قابلها عبد الغني بباطن القدم من لمسة واحدة بعد أن تغلب في السباق الثاني على جمعة لتسكن الكرة في مرمى الأهلي.
وبعد طرد جمعة قرر جوزيه المجازفة والدفع بمهاجمه أحمد بلال في محاولة للتعويض وإخراج محمد أبو تريكة، وفي المقابل دفع طارق العشري مدرب الحدود بويليام منساه بدلا من الشاطر الذي تعرض لشد عضلي.
ولعب البديل جيلبرتو ركلة حرة مباشرة داخل منطقة جزاءالحدود في خطورة كبيرة لكن لاعبي الأهلي فشلوا في تحويلها إلى هدف ورد ميدو لاعب الحرس بتسديدة صاروخية من على حافة منطقة الجزاء وأبعدها رمزي صالح.